الطفل والقرآن
كيف أغرس في طفلي حب القرآن ؟
إن الهدف المرجو هو مساعدة الطفل على حفظ القرآن الكريم ,من أجل أن يسهل عليه حفظه وفهمه
ومن ثّم تطبيقه ..
ومن أجل ذلك علينا أن نبدأ من البداية ,فقبل أن ننثر البذور علينا أن نختار الأرض الصالحة للزراعة ,
ثم المناخ المناسب لهذه البذور ,حتى نضمن بإذن الله محصولاً سليماً يسُر القلب والعين ..
مرحلة الأجنّة :
في هذه المرحلة يكون الجنين في مرحلة تكوين من طور إلى طور , ولك أن تتخيل جنينك وهو ينمو ويتكون
على نغم القرآن الكريم ..
فلقد أثبتت البحوث والدراسات المتخصصة في علم الأجنة أن الجنين يتأثر بما يحيط بأمه ,ويتأثر
بحالتها النفسية ,حتى أنه يتذوق الطعام الذي تأكله ,ويُقبل عليه أكثر مما يُقبل على غيره
من الأطعمة ..
كما أثبتت الأبحاث أن هناك ما يسمى بـ ذكاء الجنين
أما بالنسبة لهذه الأبحاث فقد أثبتت أن العوامل الوراثية ليست فقط هي المسئولة عن تحديد الطباع
والمزاجية للطفل ,ولكن الأهم هي البيئة التي توفرها الأم لجنينها وهو مازال في رحمها ,
فبالاضافة الى الغذاء المتوازن الذي يحتوي على كل العناصر الغذائية والفيتامينات التي تحتاجها الأم وجنينها ,
وحرص الأم على مزاولة المشي وتمرينات ما قبل الولادة ,فإن الحامل تحتاج إلى العناية
بحالتها النفسية أيضاً ,لأن التعرض لكثير من الضغوط يؤدي إلى إفراز هرمونات تمر إلى الجنين من خلال المشيمة ,
فإذا تعرض الجنين إلى ضغوط نفسية مستمرة فإنه في الأغلب سيكون طفلاً عصبياً ,
صعب التهدئة ,ولا ينام بسهولة بل وربما قد يعاني من نشاط مفرط ونوبات مغص ..
لذا فإن الحالة النفسية للأم تنعكس - وبدون شك - على الجنين لأنه جزء منها ,
لذا فإن ما تشعر به الأم من راحة وسكينة بسبب الاستماع إلى القرآن الكريم أو تلاوته ينتقل إلى الجنين ,
مما يجعله أقل حركه في رحمها وأكثر هدوء بل ويتأثر بالقرآن الكريم ليس في هذه المرحلة فقط
بل في حياته المستقبلية أيضاً ..
ولقد أوضحت الدراسات المختلفة أن الجنين يستمع إلى ما يدور حول أمه ..
ويؤكد على هذا فضيلة الشيخ الدكتور - محمد راتب النابلسي - الحاصل على الدكتوراه
في تربية الأولاد في الإسلام في قوله : ( إن الأم الحامل التي تقرأ القرآن تلد طفلاً متعلقاً بالقرآن ) ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق